في الوقت الذي يعصف بمدينة تعز نزاع مسلح كان هناك موت آخر يتمدد داخل المدينة ويأخذ في اتساعه على حساب حيوات الآخرين وأمكنتهم .
أمكنة وأرصفة صممت لخطى المارة لتصبح مكباً للنفايات ولا أثر لخطى سوى اؤلئك العابرين على جثثهم ، المترنحين بين وباء الكوليرا حينا والدفتيريا حيناً آخر.
أربعة أعوام والنفايات على حالها وتأخذ في التمدد والتكاثر بينما نشاهد ناقلات وجرافات تمر يوماً واحداً فحسب لأخذ بعض الصور وجرف أكوام القمامة على بعض الشوارع الرسمية لكنها موسمية وسرعان ما تعود النفايات لأمكنتها واضعاف ماكانت نظراً لغياب البدائل والحلول الجذرية للمشكلة ويوماً تلو آخر يبدو أن لا حل سيتبدى في أفق لا شيء يرسمه سوى الأدخنة المتصاعدة من حرق هذه النفايات على قارعة وجادات الشوارع.